خلافات عاصفة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار توقف إعلان الستة الأقاليم
23 ديسمبر، 2013
46 7 دقائق
يمنات – الأولى
الاشتراكي وجد نفسه وحيدا بين شركاء حرب صيف 1994..
تمكن الحزب الاشتراكي اليمني, من إيقاف قرار رسمي كان يفترض إعلانه, مساء أمس, عن اعتماد شكل الدولة الاتحادية المكونة من 6 أقاليم, وذلك خلال اجتماع عاصف لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني, ولجنة ال16 الخاصة بالقضية الجنوبية, برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
مصادر في الاجتماع كشفت ل”الأولى” طبيعة الخلاف الذي دار خلال الاجتماع, ومواقف الأطراف المختلفة فيه.
بحسب المصادر, فقد افتتح الرئيس عبد ربه منصور هادي, الجلسة بكلمة قال فيها بشكل مباشر: “لقد اتخذت قرار بأن اليمن ستكون دولة اتحادية من 6 أقاليم؛ 4 في الشمال 2 في الجنوب”.
وأضاف محذراً: “سنعلن هذا القرار الليلة في نشرة الأخبار, ومن سيعترض على الأمر فإنه سيعتبر معرقلاً, وسيتعرض لعقوبات من المجتمع الدولي”.
وهنا قاطعه الدكتور ياسين سعيد نعمان, أمين عام الحزب الاشتراكي, نائب رئيس مؤتمر الحوار, مبدياً اعتراضه الشديد, وواصفا القرار بأنه “استبداد وأسلوب غير مقبول”.
وقال ياسين: “اسمح لي يا فخامة الرئيس: هذا استبداد وأسلوب غير مقبول وخارج عن مفهوم الحوار الوطني الذي نجتمع تحت رايته”.
وأضاف: “نحن نرفض مشروع المؤتمر والإصلاح, مشروع قوى 94, الذي طرحوه قبل 4 أيام, وللأسف أراك اليوم تتبناه وبشكل واضح, وتنجز لخيارهم”.
وشدد ياسين: “وإذا أردتم أن تعتبرونا مُعرقلين, فاعتبرونا كذلك, سأقدم استقالتي إذا مضيتم في هذا المشروع”.
محمد اليدومي, رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, الذي كان حاضراً في الاجتماع, تدخل وقال: “بحسب علمي فإن الحزب الاشتراكي مع الأقاليم المتعددة, وقد اخبرني محمد قحطان أنكم مع هذا المشروع”.
اليدومي, ومعه عبد الكريم الإرياني, ممثل المؤتمر الشعبي العام, تحدثا بدورهما, وخاطبا الرئيس بالقول: “امضِ يا فخامة الرئيس, ونحن معك”.
وقال الإرياني أيضاً: “كنت في الخارج, وبلغني أن الأخوة الاشتراكيين قدموا رؤية من عدة أقاليم, وهم بذلك يثبتون وحدويتهم”.
فرد عليه ياسين: “نثبت وحدويتنا لكم؟! أنتم الانفصاليون, أنتم من دمر الوحدة, وتتباكون عليها اليوم”.
وبعد احتدام الخلاف, تدخل الرئيس هادي, ووجه بتشكيل لجنة لدراسة وحسم الموضوع, من كل من: ياسين سعيد نعمان, ومحمد اليدومي, وعبد الكريم الإرياني, وباراس”.
لكن ياسين اعترض, وقال إنه لا يقبل المشاركة في لجنة لدراسة خيار “أقاليم متعددة”, فرد “هادي”: “لن نحدد الخيارات لكم, اجتمعوا وقرروا ما ترونه مناسباً, ونلتقي (اليوم)” ورفع الاجتماع.
من ناحية قريبة؛ كشف ل”الأولى” مصدر مطلع في مؤتمر الحوار, أن الخميس القادم سيشهد استئناف عقد الجلسة الختامية للمؤتمر, التي ستستمر أسبوعاً, قبل أن يختتم المؤتمر بشكل نهائي, مع بقاء موضوعات سيتواصل نقاشها لوحدها.
وقال المصدر إن الجلسة الختامية ستناقش تقارير الفريق ال3 التي تأجلت, وهي: العدالة الانتقالية, بناء الدولة, والقضية الجنوبية.
منوهاً إلى أن القضية الجنوبية وبناء الدولة سيتبقى فيهما موضوعات سيتم حسمها بعد المؤتمر, من خلال لجان ستستمر بعقد الاجتماعات من أجل ذلك العرض, وستصوت الجلسة العامة على وثيقة ستصدر باسم مؤتمر الحوار, تتضمن تقارير الفريق, وضمانات تنفيذ مؤتمر الحوار.